يتوقع ثلثا خبراء التكنولوجيا في العالم "هجمة إلكترونية عالمية" من مكان ما في العالم، من شأنها أن تتسبب في خسائر بالأرواح والممتلكات تقدر بعشرات مليارات الدولارات حتى عام 2025.
ونشرت دراسة بهذا الشأن من مركز "بيو- Pew" للبحوث، وجدت أن العديد من المحللين يتوقعون تعطل الأنظمة الإلكترونية مثل الخدمات المصرفية والطاقة والرعاية الصحية، الأمر الذي قد يسبب موجة من الحرب والإرهاب.
وقامت الدراسة باستطلاع سألت خلاله 1600 من خبراء التكنولوجيا العالميين، حول ما اذا كانوا يتوقعون انطلاق هجوم إليكتروني عالمي كبير، من شأنه أن يسبب "ضررا واسع النطاق لأمن الأمم وقدرتها في الدفاع عن نفسها" في غضون السنوات الـ 11 المقبلة، وأجاب 61% من العلماء عن ذلك بـ"نعم".
وأفاد العديد من الباحثين، أن مقدمات ذلك بدأت بالفعل في الظهور، وكان أحد الأمثلة الحديثة الهجوم الذي حدث على خدمة iCloud لتخزين البيانات السحابية الخاصة بشركة آبل في وقت سابق من هذا الشهر، والذي يعتقد بعض خبراء الأمن ارتباطه بالحكومة الصينية. من الأمثلة الاخرى ايضا الهجوم الذي حدث في يوليو/تموز على مؤسسة "جي بي مورغان".
ويقول "جيسون بونتين"، المحرر في مجلة MIT Technology Review، حدث هجوم بالفعل في عام 2009، تسبب في تعطيل أجهزة الطرد المركزي بالمحطة النووية الإيرانية، والذي يعتقد كثيرون في العالم أنه انطلق من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال الخبراء أن الهجمات الإلكترونية يمكن أن تصيب النظم المالية، وشبكات الكهرباء والنظم الصحية، محدثة أضرارا تشبه تأثير القنابل.
ويعتقد خبير علوم المستقبل "جيمس كاشو" إن الهجمات الإلكترونية سوف تصبح جزءا من الاشتباكات العسكرية المستقبلية.
وبالرغم مما سبق فالعلماء الآخرون الذين أجابوا بـ "لا" على سؤال "بيو" غير مقتنعين بذلك، حيث قالوا إن إجراءات الأمان تزداد بشكل مضطرد وأن "الأشخاص الطيبين" لازالوا على استعداد لدخول سباق تسلح "الأمن الإلكتروني".
المصدر: RT