تتميز العمارة الإيرانية كغيرها من أنواع العمارة الإسلامية بالجمال والاتقان اللذان يظهران بشكل واضح في الزخارف التي تزين المساجد والقصور وغيرها من المباني، وهذه الزخارف لا تقتصر على المباني العتيقة بل هي تراث متوارث تحرص كل البلدان الإسلامية على الحفاظ عليه و صيانته من الاندثار، فهو مفخرة لأي بلد حيث يسلب قلوب السياح والزوار ويثير دهشتهم خاصة عند تأمل تفاصيله التي تنم عن حرفية عالية. فيما يلي نشاهد معًا صورًا لأنماط زخرفية في العمارة الإيرانية التي هي جزء لا يتجزأ من العمارة الإسلامية التي يمكن أن تجدها في كل الأقطار التي بلغتها الفتوحات الإسلامية والحضارة العربية والتي التقطتها كاميرا طالب الفيزياء المصور محمد رضا غانجي.
وقد أمضى محمد رضا غانجي خمس سنوات وهو يلتقط هذه الصور للتحف الرائعة مسلّطًا الضوء على الارتفاع الهائل للمباني والزوايا والتناظر المعماري الذي يتكرر من دائرة إلى أخرى، والزوايا الناعمة، والتناظر المعماري المتكرر من قبة إلى أخرى إضافةً إلى الفسيفساء والجبص وجمال استخدامهما.
ويُعتبر تأمل هذه التحف الجميلة بمثابة رحلة إلى أرض اللون والوئام، وعلم الجمال والخيال، وهو لا يقتصر على دولة إيران بل هو سمة ولمسة نجدها في المغرب والأندلس والعراق ومصر، كما نجدها في تركيا وتونس وغيرها من بلدان وطننا العربي الجميل والتي يجب أن نحافظ عليها، لأننا بذلك نحافظ على تاريخنا.