كما هو معروف ان الذهب هو الخط الدفاعي الأخير لدى الكثير من الناس ضد الإنتكاسات التي قد تحدث في المنظومة الاتصادية الرأسمالية العالمية والتي يخشاها كل من يتابعوها في حركتها البهلوانية ارتفاعا وانخفاضا, حيث ان الذهب يحافظ على قيمته الحقيقية في مقابل التضخم الذي يلحق كل العملات العالمية وأسواقها حيث يكون خير مرآة تظهر بشكل كبير عند تدهور العملات التي تعتمد على الدولار حيث كان سعر الذهب في عام 1970 يقارب الـ 1.189 دولار للجرام الواحد بينما سعر الذهب حاليا وصل في حدود 57 دولار للجرام الواحد. ولكن ما حدث مؤخرا من إكتشاف سبائك ذهبية مزورة في وسط مانهاتن في ولاية نيويورك الأمريكية أثار الكثير ممن يلجؤون إلى الذهب في حفظ مدخراتهم محذرة إياهم ومذكرة أنه "ليس كل ما يلمع ذهباً" وخصوصا إذا كان مصدره من الصين.
إكتشاف الذهب المزور بدأت حكايته عندما قام أحد الأشخاص بشراء سبيكة ذهبية بقيمة 18 ألف دولار أمريكي من أحد متاجر الذهب والذي قام بشراء ذهب حقيقي منه في السابق, ولكن الشكوك أثارته عندما سمع بقصة وجود الذهب المزور في احدى النشرات الإخبارية في بريطانيا من ما دعاه إلى حفر ثقب صغير في أحد سبائكة التي تزن 10 أونصات ليجد المفاجئة الكبرى بوجود معدن آخر في قلب السبيكة وهو بالتأكيد ليس من الذهب بل هو معدن الـ "تنجستن / Tungsten"! شاهد الصورة التالية.
ويعتقد أن هذه السبائك المزورة قد يكون مصدرها من الصين, وقد تم إستعمال معدن الـ Tungsten لأن وزنه تقريبا يساوي وزن الذهب ويصعب إكتشاف التلاعب في السبيكة من وزنها ومن الجدير ذكره هنا أنه يصعب تزوير السبائك الذهبية لأن كل السبائك الذهبية تملك شهادة مصدر للتأكد من صحتها وتملك أرقاما تسلسلية أيضا يتم ختمها عليها للتأكد منها.. لكن المزورين هنا من الذكاء بمكان حيث يقومون بشراء سبائك حقيقية غير مزورة ومن ثم يقومون بتزويرها وإعادة صياغتها وسكبها وفي داخلها سبائك التنجستن بأرقامها وشهاداتها الأصلية وإعادة بيعها في الأسواق ويستفيدون من باقي الذهب لتصنيعه في قطع أخرى.
شاهد هذا التقرير المصور لتتعرف على طريقة كشف الذهب المزور عبر الموجات الفوق صوتية
