نحن في العادة نستخدم فقط نوعين من البطاريات القابلة لإعادة الشحن، وهما: بطاريات الأسيد ذات ألواح الرصاص والتي تستخدم عادة في محركات السيارات، وبطاريات (نيكل كاديوم) أو (نيكاد) . وذلك لقوة طاقتها بالنسبة الى حجمها. وعلى الرغم من أن بطاريات النيكاد أغلى أنواع الباطاريات، إلا أن الجميع يفضل استخدامها في أجهزة الكمبيوترات الـ (Lap Top) وأدوات الحفر الغير كهربائية، وأجهزة الهاتف اللاسلكية، وماكينات الحلاقة، حيث خفة وزنها وسهولة الاستخدام هما العاملان الأساسيان. وتتميز بطاريات (النيكاد) أيضا، إذا تم استخدامها بشكل جيد بإمكانية الشحن والتفريغ عدة مرات الأمر الذي يقلل من سعرها المرتفع أصلا، كما أنها تتمتع بطاقة ثابتة بعد كل عملية شحن، وعلى الرغم من أن أداءها ينخفض مباشرة عند انتهاء الطاقة.
ونشير هنا الى أن بطارية الاسيد ذات ألواح الرصاص تفرغ بشكل تدريجي قبل إعادة شحنها ولبطاريات "النكاد" سيئة يجب الانتباه اليها. فإذا كنت تستخدمها دائما طيلة فترة معينة قبل استخدامها مرة ثانية، فإن لها ذاكرة خاصة بها حول مستوى الشحنة التي تنفقها عادة. فأفترض، مثلا انك تعمل دائما ساعة واحدة في المساء على جهاز الكمبيوتر الخاص بك قبل أن تعيد شحنها ليلا . في العادة جلسة العمل الواحدة تفقد البطارية ثلث شحنتها . ومع مرور الوقت ستصبح البطارية معتادة على العمل بهذا المعدل وتبدأ بالتخلي عن الجزأين الآخرين أو باقي كمية الشحنة . وهذا بالطبع ، يشكل مشكلة حين تغير عادتك وتقرر أن تعمل ثلاث ساعات متواصلة ولسبب ما، لا تكون قادرا على إعادة شحنها أثناء العمل، لأنك علمتها على العمل بثلث طاقتها.
ولهذا السبب ينصحك صانعو الأدوات الكهربائية التي تعمل بقوة بطاريات نكاد، أن تفرغ بطاريتك نهائيا كل ثلاثة اشهر تقريبا وان تتركها (غير مشحونة) فارغة تماما لمدة 24 ساعة على الأقل، ثم تعيد شحنها بالطريقة العادية.
ننصحك عزيزي القاريء بعدم محاولة تفريغ البطاريات العادية لأنها ستصبح عديمة الفائدة وقد تؤدي أيضا الى تفاعلات كيميائية خطيرة ومؤذية.